لماذا تَصفَرُّ الأسنان؟  

ما الذي يعطي الأسنان لونها؟

إنّ الأسنان مصنوعةٌ من العاج، وهي مغطّاة بطبقة رقيقة من المينا. لون العاج وسماكته يحدّدان درجة لون الأسنان. كما أنّ لون العاج وراثّي، مّما يعني أنّ بعضَ الأشخاص لديهم أسنان أكثرَ بياضًا من غيرهم. بشكلٍ عامّ، تكون الأنياب أكثرَ صفارًا إذ إنّها تحتوي على نسبةٍ أكبر من العاج. إنّ المينا شفّافة إلى حدّ ما. ومع ذلك، فإنّ بياض الأسنان يعتمدُ جزئيًا إلى نسبة لمعان المينا، فمن المهم حمايتها والحفاظ على نظافتها.

تغيّر لون الأسنان الخارجيّ

إنّ تغيّر لون الأسنان الخارجيّ أو السطحي ناتجٌ عن رواسب المواد الملوّنة على المينا. وقد يشكّلُ ذلكَ في بعضِ الأحيان بقعًا، خاصّةً بينَ الأسنان. وهو يعتمدُ بشكلٍ كبيرٍ على أسلوب الحياة والعادات اليوميّة: الاستهلاك المنتظم للقهوة والشاي الأسود والنبيذ الأحمر ومشروبات الكولا والتدخين أيضًا.

تغيّر لون الأسنان الداخلي

يعودُ تغيّر لون الأسنان الداخلي إلى لون العاج الطبيعي، والذي قد يُصبحُ داكنًا مع التقدّم في العمر. وهو يطالُ عُمقَ السنّ وتتمّ معالجته لدى طبيب الأسنان.

ما هي التقنيّات التي تساهم في تبييض الأسنان؟

تبييض الأسنان لدى طبيب الأسنان

يُمكن لأطبّاء الأسنان معالجة تغيّر لون الأسنان الداخليّ والخارجيّ من خلال وضع جل للتبييض يحتوي على تركيزات عالية من البيروكسيد، بشكلٍ يضمنُ حماية الّلثة. تستمرُّ العمليّةُ لحوالي السّاعة الواحدة ويمكن تكرارها مرّات عدّة.

تبييض الأسنان باستعمال أطقم التبييض المصنوعة حسب الطلب

في هذه الحالة، يقوم طبيب الأسنان بصنع طقم لتبييض الأسنان ليناسبَ شكل فم المريض. يضع المريض جل البيروكسيد (الذي يوفّره طبيب الأسنان) داخل الطقم، ثمّ يضعه في فمه كلّ يوم لفترة أسبوع إلى أسبوعين، لمدّة لا تقلّ عن ساعةٍ واحدة في اليوم، أو طوال الليل كحدّ أقصى. إنّ هذه الطريقة تعالجُ تغيّر لون الأسنان الداخليّ والخارجيّ.

تبييض الأسنان باستعمال المنتجات المتوفّرة في الصيدليّات

من الممكن معالجة تغيّر لون الأسنان الخارجي عن طريق استخدام مجموعة من المنتجات المصمّمة خصيصًا لهذا الغرض، مثل فرشاة الأسنان المخصّصة للتلميع، ومعجون تبييض الأسنان للاستخدام اليومي ومعجون التبييض الذّي يُستعمَل مرّتين في الأسبوع بدلاً من معجون الأسنان المعتاد.

إلى متى يدومُ بياضَ الأسنان بعد العلاج؟

تقنيّات التبييض السطحي للأسنان

إنّ تقنيّات التبييض السطحي للأسنان (معاجين الأسنان، المعاجين المبيّضة وغيرها) تعملُ على سطح الأسنان، لذا فإنّ فعاليّتها تستمرّ طالما يتمّ استعمالها.

بمجرّد التوقّف عن استخدامها، يعود لون سطح الأسنان ليتغيّر تدريجياً، خاصةً عندَ الأشخاص الّذين يستهلكون موادًا تلطّخ أسنانهم، مثل التبغ والقهوة والشاي الأسود والنبيذ الأحمر، إلخ.

تقنيّات التبييض العميق للأسنان

بالنسبة للأسنان السليمة، تدوم فعاليّة التبييض العميق للأسنان لمدّة ثلاث سنوات تقريبًا، غيرَ أنّ لون الأسنان يبدأ تدريجيًّا بالتغيّر بعد مرور سنةٍ من العلاج. ويدوم البياض لمدّة أطول لدى المرضى الأصغر سنًّا، وتقلّ هذه المدّة مع التقدّم في العمر. وتختفي النتائج بشكلٍ أسرع لدى الأشخاص المدخّنين أو هؤلاء الّذين يستهلكون بصورة متكرّرة القهوة، والشاي الأسود، ومشروبات الكولا وغيرها.

كيف يمكنك الحدّ من إصفرار الأسنان؟

1. استخدم معجون الأسنان المناسب يوميًّا

يساهم استخدام معجون أسنان يحتوي على حبيبات بيكربونات الصودا في الحدّ من التأثير الضارّ للمواد التي تسبّب تلطيخ الأسنان. كما يمنع ظهور البقع السطحية. تذكّر أن تنظّف أسنانك بالفرشاة ثلاث مرّات في اليوم، خاصّة بعد تناول النبيذ الأحمر، أو القهوة، أو الشاي الأسود، أو بعد التدخين.

2. إختر فرشاة الأسنان المناسبة

صُمّمت بعض فرش الأسنان خصّيصًا لتلميع المينا وبالتالي منع تغيّر لون الأسنان الخارجي والداخلي. تأكّد من عدم اختيار فرشاة أسنان خشنة، لأنّها قد تلحق الضرر بالمينا وتهيّج الّلثة. لا تنسى أن تغيّر فرشاة أسنانك كلّ ثلاثة أشهر.

3. استخدم معجون مخصّص للتلميع مرّتين في الأسبوع

إنّ معاجين التلميع هي معاجين للأسنان تحتوي على تركيزات عالية من موادّ التلميع، مثل السيليكا المستخرجة من المصادر المعدنيّة أو من الخيزران. للحفاظ على صحّة المينا، يجب استخدام هذه المعاجين فقط مرّتين في الأسبوع، بدلاً من معجون الأسنان المعتاد.

4. الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان

إنّ استشارة طبيب الأسنان بانتظام تتيح لك تبييض أسنانك إن لَزِمَ الأمر (باستخدام منتجات ذات تركيزات عالية من البيروكسيد)، والتخلّص من الجير الّذي يسبّب تكوّن طبقة صفراء على المينا. كما تعتبر صحّة الأسنان والّلثة الجيّدة شرطًا أساسيًّا لتبييض الأسنان.

5. تجنّب المواد التي تسبّب البقع

في حال كانت أسنانك قابلة للإصفرار بسرعة، فمن الضرورّي اعتماد بعضَ العادات الجيّدة، منها: تنظيف الأسنان بانتظام بعد تناول القهوة أو النبيذ الأحمر أو التوت (التوت الأزرق، الكشمش الأسود، إلخ)، وشرب الشاي الأخضر بدلاً من الشاي الأسود، وقبل كلّ شيء، الإقلاع عن التدخين! وهو سببٌ وجيه للتخلّص من هذه العادة!